اختتمت الشعب الفلاحية بولاية تيارت جلساتها، أمس، والتي رافقها وترأسها الوالي بن تواتي عبد السلام وحضرها جميع رؤساء الشعب المختلفة، بحيث خصصت جلسة الاختتام للاستماع لانشغالات الشعب الفلاحية لكل من الأشجار المثمرة والزيتون والخيل.
في البداية ذكر الوالي بالترتيب غير المرضي التي تحتله تيارت في مختلف شعبها ماعدا شعبة الحبوب هذا رغم ما تعج به من مؤهلات تخولها لاحتلال المراتب الأولى في مختلف الشعب، إلا أن اعتماد الفلاحين على الطرق التقليدية خاصة السقي والتركيز على تساقط الأمطار هو ما ساهم بنسبة كبيرة في تقهقر هذا التحصيل.
وبعد عرض البطاقات التقنية للشعب الثلاث وتدخل رؤسائها الذين تمحورت انشغالاتهم عموما حول الكهرباء الريفية والتسويق، طلب مساحات إضافية، كلف الوالي مدير المصالح الفلاحية بعقد لقاء موسع مع كل رؤساء الشعب والفاعلين لتقديم اقتراحات وجيهة قابلة للتنفيذ على المدى القريب والمتوسط والبعيد.
وشدد الوالي على خطة عمل فاعلة تضم كل الجوانب منها القانونية التي تتطلب إعادة النظر في الأحكام التنظيمية والتمويل المالي، التزويد بالمورد المائي، التسويق، غرف التبريد... مع ضبط أيضا القواسم المشتركة ما بين كل الشعب وكذا تحديد خصوصية كل شعبة على حدة، كما نوه بضرورة إحصاء المشاكل ذات الطابع المحلي وذات الطابع الوطني لتسهيل مهمة التكفل الجدي بها.
بخصوص الكهرباء الفلاحية كلف الوالي مدير الطاقة بالتنسيق مع مدير المصالح الفلاحية لضبط برنامجا يخضع لأولويات، في حالة تعذر الشبكة الكلاسيكية تعوض بألواح الطاقة الشمسية ومواصلة الانتاج لتسهيل العمل الفلاحي.
في ذات السياق، عبر بن تواتي عن افتخاره واعتزازه بتيارت كونها مهدا للحصان العربي الأصيل والبربري، وكذا انبهاره بالارتباط الوطيد بين المواطن التيارتي والخيل وهذا ما لاحظه خلال الطبعة التاسعة للصالون الوطني للفرس،و لترسيخ هذا الموروث أكد استعداده لمرافقة منظمي الطبعة القادمة في حالة ما أبدى القائمين على شعبة الخيل رغبتهم في تنظيمها والتي تدخل ضمن اختصاصاتهم، بالمناسبة أيضا دعاهم إلى اقتراح صيغة من شأنها توحيد اللباس التقليدي لفرسان الفنتازيا بهدف تمثيل الولاية أحسن تمثيل في المحافل الوطنية.
